تعد سدم اليوم انعكاسًا جليًّا لإحدى الطموحات التي تسعى الدكتورة سلوى الهزاع الرئيس التنفيذي والمؤسس لسدم إلى تحقيقها، وهي تتلخص في تبني الذكاء الاصطناعي في مختلف المراكز الصحية لإعفاء الأطباء واستشاريي العيون من التشخيص والفحوص الروتينية المملة، وتوجيه مهاراتهم وخبراتهم إلى المهام العلاجية.
هذا ويتم بالفعل استخدام الذكاءات الاصطناعية بأشكالها المختلفة للكشف عن الأمراض التي تهدد حياة الإنسان، مثل السرطانات والنوبات وأمراض القلب، أما اليوم فتعمل التقنية التي تقدمها سدم باستخدام الذكاء الاصطناعي على الكشف عن أمراض سكري العين في وقت مبكر، مما قد يمنع من حصول العمى للمريض عند مباشرته الإجراءات العلاجية المبكرة؛ سواء عن طريق الليزر أو الحقنة أو العمليات الجراحية المعقدة في أسوأ الحالات.
وإلى جانب كفاءة تشخيصه ودقته العالية التي لا تحاكيها دقة الطبيب المتخصص بشبكية العين، تؤمن الدكتورة سلوى أن استحداث الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي هو خطوة فريدة في تاريخ الصحة الرقمية في المملكة العربية السعودية؛ وذلك بسبب عوائده التي تصب في مصلحة المريض كما هي في صالح المنشأة الصحية؛ فهو يوفر الرعاية بطريقة سهلة وسريعة، ويخدم عددًا أكبر من المرضى في آن واحد وبنتائج فورية تحفظ موارد المنشأة الطبية.
بعد 37 عامًا من العمل كطبيبة عيون؛ تأخذ الدكتورة سلوى هذا المنحى والتحول في مهنتها وتعمل على تحقيقه مع سدم، حيث تذكر في معظم لقاءاتها بوضوح وتأكيد أن عدد الأطباء لا يكفي لتغطية جميع مرضى السكري، ناهيك عن أن الفحص يستهلك جهدًا يمكن استغلاله، ويستغرق وقتًا يمكن استثماره في العلاج، فبدلًا من الكشف على 100 مريض وفحصهم، ثم تكون النتيجة أن ثلاثة فقط هم من يحتاجون إلى علاجها وخبراتها الطبية، يتولى الذكاء الاصطناعي التشخيص تاركًا مهمة العلاج لها، وهذا بإيجاز ما تصبو إليه سدم، إذ إن توفير حلول ذكاء اصطناعي ترفع من كفاءة التشغيل، وتزيد من جودة الحياة لمستخدميها.
إلى جانب تأثيره الإيجابي على الأطباء والمرضى لدى الذكاء الاصطناعي إمكانيات كبيرة بل ضخمة، لن تتوقف مستقبلًا عند التشخيص الأولي، ومن المرجح أنها ستمتد جذورها إلى معظم مجالات الرعاية الصحية، ما يدعو شركة سدم إلى السعي بكامل جهدها إلى أن تصل تقنية الكشف المبكر عن أمراض سكري العين إلى كافة مناطق المملكة العربية السعودية؛ خاصة مع استمرار زيادة عدد المصابين بالسكري فيها.